المشروع الصهيوأمريكي يستخدم الفتن لتفريق الأمة - بقلم السيد : ا. محمد مهدي عاكف - المرشد العام للاخوان المسلمين


المشروع الصهيوأمريكي يستخدم الفتن لتفريق الأمة
بقلم السيد : ا. محمد مهدي عاكف - المرشد العام للاخوان المسلمين




وأضاف فضيلته في رسالته الأسبوعية التي جاءت بعنوان "قاوموا الهدم بتماسك البناء"، أنه كما على عالمنا الإسلامي أن يعيَ حجم خطورة المشروع الصهيوأمريكي على مستقبله، فإن عليه أيضًا أن يستوعب جيدًا أن مقاومة هذا المشروع لن تنال رضا أصحابه، بل سيتحرَّكون صوبَ كل مقاوم- شعوبًا أو أنظمةً أو رموزَ حركةٍ وفكرٍ- رافعين راياتٍ عدةً لتشويه صورته والنيل منه وتضييق السبل عليه بفرض العقوبات، مستخدمين قدرة الإعلام على قلب الحقائق وتحريف الكلم عن مواضعه ورسم صور ذهنية لكل رافض للمشرع على أنه (الإرهابي- المخرب- العميل- الرجعي- المتخلف- العدواني) وغيرها من صور كثيرة يرسمها الاستكبار في مواجهة المقاوم.
وشدد فضيلته على أن أشد ما يفت في عضد الأمة من أسلحة المشروع الصهيوأمريكي هو سلاح الفتن الذي تعارف الشر دومًا على استخدامه تحت شعار (فرق تسد)؛ لأنهم يؤمنون أن سرًّا ربانيًّا من أسرار قوة أمة الإسلام يكمن في توحدها وإيمانها بالوصية الربانية ﴿وَاعْتَصِمُوا بِحَبْلِ اللَّهِ جَمِيعًا وَلا تَفَرَّقُوا﴾ (آل عمران: من الآية 103).
وألمح المرشد العام إلى أن الإخوان المسلمين اليوم وهم يُسلِّطون الضوءَ على أهداف هذا المشروع، ويُحذرون من فتنته التي باتت تسقط كل يومٍ لبنة من أساس وحدة الأمة يؤكدون أن وحدة الأمة فرض من فرائض إسلامنا الحنيف.
ووجَّه فضيلته حديثه لأصحاب الأقلام قائلاً: "أما أنتم يا صانعي الهمم فلتكن كلماتكم السياج الذي يحمي والساعد الذي يبني والوطن الذي يجمع، ولا تجعلوا من منابركم أبواق فتنة أو عيونًا على العورات ونوافذ للشائعات حتى لا تكونوا قبلةَ غواية من تلك التي قال عنها الحق جل في علاه: ﴿وَالشُّعَرَاءُ يَتَّبِعُهُمْ الْغَاوُونَ (224) أَلَمْ تَرَ أَنَّهُمْ فِي كُلِّ وَادٍ يَهِيمُونَ (225) وَأَنَّهُمْ يَقُولُونَ مَا لا يَفْعَلُونَ (226)﴾ (الشعراء)، وإن كان لكم من مكان فليكن هو الاستثناء من هذا المثل الرباني والدخول إلى الذين قال عنهم رب البرية: ﴿إِلاَّ الَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ وَذَكَرُوا اللَّهَ كَثِيرًا وَانتَصَرُوا مِنْ بَعْدِ مَا ظُلِمُوا وَسَيَعْلَمُ الَّذِينَ ظَلَمُوا أَيَّ مُنقَلَبٍ يَنقَلِبُونَ (227)﴾ (الشعراء).

ليست هناك تعليقات: